حلم....قاتل.........
توجهت ..الى فراش ي متسللة...وانا اخفي دموع المرارة عن امي;كطفل مذنب متدثرة بلحاف الكذب.كم من التمثيل احتاج لاجيب ان تساؤلاتها;فالوذ باعذار واهية و ادعي التعب...اتجهت..الى سرير الضجر احاول ان انام...فيبقى حلمي يقظا;وحدقتي تميل في الظلام..تعبت..من السفر الى جزر الاحلام..وغرس بذور الاوهام..وانتظار حصاد الامنيات المستحيلة...فنمت..لانسى تجفيف عرق الحنين اللاهث خلف عربات الامس;..لانسى الحلم بارض غير الارض..وسماء غير السماء وكائنات غير الكائنات. نمت ملئ الجفون:فاذا بي اجد نفسي امام تقاطيع وجه ظل غامضا ..في نظرة عينيها الناعستين اختراق للذات و كشف للمستور في احتوائها الكف بين راحتي يديها استشفاف للمستقبل وتنقيب بالماضي;في خيمتها السوداء المزينة بالوان مبهمة ..تارة وردية وتارة زرقاء..تنتقل بك الى عالم اخر ...وانا اجلس امامها تحول بيني وبينها بلورتها السحرية اللتي تعكس ملامح من وجهي مقلوبة ...فاشعر ان المكان يدور من حولي...نظرت مليا الى عيناي ..وعادت لتسبح في خطوط كفي البسوطة في فضاء خيمتها..معصمها محبوس بالاساور...عادت لتنظر في عيني ..فيلمع بريق في نظرتها ..قالت بلكنتها الغجرية.... حياتك يا ابنتي هروب و انكسالر...تهربين من نفسك الى دهاليز مظلمة..تنكرين ..ذاتك..انظري هنا يا ابنتي..الى هذا الخط المنحني..في كفك كالهلال ..هذه تسمى خطوطا قمرية...اتعرفين ماذا تعني يا ابنتي....ابتلعت ريقي بصعوبة و ارتباك بالكاد خرج الصوت من حلقي مرتعشا...لا ليست لدي فكرة;ماذا تعني...عادت الغجرية لتقول...تعني يا ابنتي ان هناك حبا جديدا في حياتك...رجل ..وحده استطاع ان يخترق جدار قلبك...لكنه سيرحل عنك و يبتعد....تسمرت في مكاني..هربت دمعات من عيوني لتنزل كالجمر على خدودي....جملة...واحدة نطقتها الغجرية..نزلت..كالصاعقة على نفسي....جعلتني..استيقظ..لاكذب كل ما حصل...كان مجرد حلم..لكنه حلم قاتل و ممزق اقشعرت له اوصالي...كيف اذن ..بعد كل هذا الحب ..توليني رجولتك ظهرها ....يا للغبن...امتعة..تفضي الى حزن......جلست في مضجعي العق وحدي الحقيقة...و انوثتي الخائفة تبحث عن طريقة تقول لك بها اشياء لا تجرؤ على قولها النساء....كلمات في نقاء الحليب ...اشحت بفكري بعيدا و الدموع تغرق مقلتاي ابكي في صمت لا يسمعني احد..فيحضرني همس الغجرية من بعيد .......رجل وحده استطاع اختراق جدار قلبك لكنه سيرحل و يبتعد.......لا...لا...لا...................